منقول من خطبة الجمعه لفضيله الشيخ طه أبوزيد نرجوا الله تعالى أن يعم بها الفائده
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد : قال -تعالى - فى كتابه العزيز { والفجر وليال عشر } المراد بها عشر ذى الحجه كذا قال بن كثير وبن عباس وبن الزبير ومجاهد وغيرهم ورواه الإمام البخارى
( مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء )0 بن عباس
وقال -تعالى- ( واذكروا اسم اللع فى أيام معلومات ) قال بن عباس : أيام العشر ( بن كثير )
( مامن يام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل منهن فى هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) عن بن عمر / أحمد
( وكان سعيد بن جبير إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه ) الدارامى
وقال بن حجر فى الفتح ( والذى يظهر أن السبب فى امتياز عشر ذى الحجه , لاجتماع أمهات العباده فيه وهى ( الصلاه , الصيام ، والصدقه ، والحج ) ولا يتأتى ذلك فى غيره )
الأمور التى يستحب فعلها فى هذه الأيام
1- الصلاه ( عليك بكثره السجود لله فإنك لا تسجد سجده إلا رفعك الله بها درجه وحط عنك بها خطيئه ) رواه ثوبان _ سمعه من النبى صلى الله عليه وسلم _ رواه مسلم وهذا عام .
2- الصيام ( قال الإمام النووى عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابا شديدا { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذى الحجه ويوم عاشوراء وثلاثه أيام من كل شهر } عن هنيده بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم رواه أحمد وأبو داوود والنسائى )
3- التكبير والتهليل والتحميد لحديث بن عمر ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وقال الإمام البخارى ( كان بن عمر وابو هريره يخرجان إلى السوق فى أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ) وقال أيضا وكان عمر يكبر فى قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منىً تكبيرا )
(وكان بن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفى فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا )
والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وابى هريره .
وحرى بنا نحن المسلمون أن نحيى هذه السنه التى قد ضاعت فى هذه الأزمان وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير وللأسف بخلا ف ما كان عليه السلف الصالح
صيغه التكبير _ وصيغه اليكبير ( ثلاث تكبيرات وتهليله . ثلاث تكبيرات وتحميده )
أو
( تكبيرتان وتهليله . تكبيرتان وتحميده ) أو ( تكبيراتان والثالثه الله أكبر كبيرا )
4- ومن الأمور التى يستحب فعلها ( صيام يوم عرفه )
( أحتسب على الله أن يكفر السنه التى قبله والسنه التى بعده ) رواه مسلم . لكن من كان فى عرفه لا يستحب له الصيام إن كان حاجا لأن النبى صلى الله عليه وسلم وقف بعرفه مفطرا .
5- التهى عن أخذ شىء من الأظفار والشعر والجلد لمن يريد الأضحيه إذا رأى هلال ذى الحجه أو أتم ذا القعده ثلاثين يوما ( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره وفى روايه ( فلايمس من شعره ولا بشره شيئا حتى يضحى ) رواه أحمد ومسلم عن ام سلمه
الحكمه فى هذا النهى أن المضحى لما شارك الحاج فى بعض أيام النسك وهو التقرب إلى الله - تعالى - بذبح قرباه شاركه فى بعض خصاص الإحرام من الإمساك عن الشعر و نحوه وهذا الحكم خاص بمن يضحى لا بالمضحى عنه حيث لم ينقل عن النبى أنه أمر أهل بيته باإمساك عن شىء من هذا وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( وأراد أحدكم أن يضحى) ولم يقل أو يضحى عنه .
تنبيهات .
إذا أخذ المضحى شيئا من ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ولا يعود ولا كفاره عليه ولا يمنعه ذلك من أضحيته كما يظن بعض العوام .
وإذا أخذ شيئا من ذلك ناسيا أو جاهلا أو سقط الشعر بال قصد فلا اثم عليه وإن احتاج إلى أخذه فليأخذه ولا شىء عليه كأن انكسر ظفره أن نزل شعره على عينيه فيزيله أو يحتاج إلى قصه لمداوات جرح أو نحوه .
هذه وبالله التوفيق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد : قال -تعالى - فى كتابه العزيز { والفجر وليال عشر } المراد بها عشر ذى الحجه كذا قال بن كثير وبن عباس وبن الزبير ومجاهد وغيرهم ورواه الإمام البخارى
( مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء )0 بن عباس
وقال -تعالى- ( واذكروا اسم اللع فى أيام معلومات ) قال بن عباس : أيام العشر ( بن كثير )
( مامن يام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل منهن فى هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) عن بن عمر / أحمد
( وكان سعيد بن جبير إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه ) الدارامى
وقال بن حجر فى الفتح ( والذى يظهر أن السبب فى امتياز عشر ذى الحجه , لاجتماع أمهات العباده فيه وهى ( الصلاه , الصيام ، والصدقه ، والحج ) ولا يتأتى ذلك فى غيره )
الأمور التى يستحب فعلها فى هذه الأيام
1- الصلاه ( عليك بكثره السجود لله فإنك لا تسجد سجده إلا رفعك الله بها درجه وحط عنك بها خطيئه ) رواه ثوبان _ سمعه من النبى صلى الله عليه وسلم _ رواه مسلم وهذا عام .
2- الصيام ( قال الإمام النووى عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابا شديدا { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذى الحجه ويوم عاشوراء وثلاثه أيام من كل شهر } عن هنيده بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم رواه أحمد وأبو داوود والنسائى )
3- التكبير والتهليل والتحميد لحديث بن عمر ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وقال الإمام البخارى ( كان بن عمر وابو هريره يخرجان إلى السوق فى أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ) وقال أيضا وكان عمر يكبر فى قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منىً تكبيرا )
(وكان بن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفى فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا )
والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وابى هريره .
وحرى بنا نحن المسلمون أن نحيى هذه السنه التى قد ضاعت فى هذه الأزمان وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير وللأسف بخلا ف ما كان عليه السلف الصالح
صيغه التكبير _ وصيغه اليكبير ( ثلاث تكبيرات وتهليله . ثلاث تكبيرات وتحميده )
أو
( تكبيرتان وتهليله . تكبيرتان وتحميده ) أو ( تكبيراتان والثالثه الله أكبر كبيرا )
4- ومن الأمور التى يستحب فعلها ( صيام يوم عرفه )
( أحتسب على الله أن يكفر السنه التى قبله والسنه التى بعده ) رواه مسلم . لكن من كان فى عرفه لا يستحب له الصيام إن كان حاجا لأن النبى صلى الله عليه وسلم وقف بعرفه مفطرا .
5- التهى عن أخذ شىء من الأظفار والشعر والجلد لمن يريد الأضحيه إذا رأى هلال ذى الحجه أو أتم ذا القعده ثلاثين يوما ( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره وفى روايه ( فلايمس من شعره ولا بشره شيئا حتى يضحى ) رواه أحمد ومسلم عن ام سلمه
الحكمه فى هذا النهى أن المضحى لما شارك الحاج فى بعض أيام النسك وهو التقرب إلى الله - تعالى - بذبح قرباه شاركه فى بعض خصاص الإحرام من الإمساك عن الشعر و نحوه وهذا الحكم خاص بمن يضحى لا بالمضحى عنه حيث لم ينقل عن النبى أنه أمر أهل بيته باإمساك عن شىء من هذا وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( وأراد أحدكم أن يضحى) ولم يقل أو يضحى عنه .
تنبيهات .
إذا أخذ المضحى شيئا من ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ولا يعود ولا كفاره عليه ولا يمنعه ذلك من أضحيته كما يظن بعض العوام .
وإذا أخذ شيئا من ذلك ناسيا أو جاهلا أو سقط الشعر بال قصد فلا اثم عليه وإن احتاج إلى أخذه فليأخذه ولا شىء عليه كأن انكسر ظفره أن نزل شعره على عينيه فيزيله أو يحتاج إلى قصه لمداوات جرح أو نحوه .
هذه وبالله التوفيق
