يعتقد العديد من الناس أن أكثر المواد الغذائية المضرة بالصحة هي الدهون بأنواعه المختلفة.
لا أن الغالبية لا تعلم أن هناك أنواعا من الدهون التي لا يمكن العيش من دونها، بسبب فائدتها الكبيرة للجسم، وخاصة تلك التي يطلق عليها اسم "أوميغا- 3"، والتي تمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية.
فبالإضافة إلى كونها تحتوي على كمية من الدهون، ولكن أوميغا-3 غنية بكميات من البروتين التي تساعد على بناء الجسم.
ومن أهم مصادر الحصول على دهون أوميغا-3 هي من المكسرات، وبعض أنواع الفواكه والخضراوات والأسماك.
أما أهم فوائد هذه الدهون، فتتمثل في مقدرتها على تخفيف فرص الإصابة بأمراض القلب والجلطة والضغط، بالإضافة إلى أنها تلعب دورا كبيرا في تخفيف الضغوط والمشاكل النفسية.
وقد أثبتت الدراسات قدرة الأوميغا-3 على تحسين أداء جهاز المناعة في الجسم، علاوة على أنها تحمي من الإصابة بمرض الزهايمر.
ويخلط الناس عادة ما بين دهون أوميغا-3 ، وأوميغا-6 ، الموجودة في البيض والزيوت النباتية والسمن.
فهذه الدهون مهمة في المحافظة على نضارة البشرة، كما أنها تساعد في عملية تخّثر الدم في حال الإصابة بالجروح.
وما يجب تذكره دائما حين تناول المواد الدهنية، هو الموازنة ما بين دهون أوميغا-3 وأوميغا-6، حيث أن عدم اتزانهما يمكن أن يسبب خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
وإذا لم يتمكن الجسم من الموازنة ما بين النوعين، ينصح عادة بتناول كمية أكبر من دهون أوميغا-3 ، لأنها أقل ضررا على الجسم، إذا ما تم تناولها بكثرة.
أحماض أوميجا 3 ترتبط بالمزاج والشخصية
أعلن باحثون بكلية الطب بجامعة بيتسبورج الأمريكية أن الأشخاص الذين يتناولون
كميات كبيرة من أحماض أوميجا 3 عادة ما يكونون أشخاصا أكثر قبولا
وأقل تهورا.
وفي المقابل فقد أظهرت هذه النتائج أن الأشخاص الذين يحصلون على معدلات أقل
من هذه الأحماض الدهنية كانوا أكثر عرضة لأن يصابوا باكتئاب خفيف إلى معتدل.
وكانت دراسات سابقة قد أوضحت أن هناك علاقة بين انخفاض معدلات أحماض
أوميجا 3 الدهنية وبين الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية والاكتئاب
ثنائي القطبية.
