يوفرأستخدام الطائرات و الطوافات فى الحرب البحريه عده ميزات من الناحيه التكتيكيه أهمها قدره الطائره على كشف الأهداف البحريه المعاديه بسرعه فى قطاعات واسعه و بالتالى تحديد مواقعها و تعيين أنواعها من مسافات بعيده ثم مهاجمتها بالاسلحه المناسبه , علما ان تطوير العتاد المستخدم لهذه الغايه مستمر بهدف تحقيق ضربات مفاجئه تحرم العدو من فرصه الرد , خصوصا عندما تحلق الطائره المهاجمه فوقه على أرتفاع منخفض , و من أتجاه غير متوقع .
الصاروخ هاربون ( Harpoon AGM-84 ) :
يعتر الصاروخ الامريكى هاربون أنجح صاروخ غربى مضاد للسفن بدون منازع , يمكن أطلاقه من السفن و الغواصات بحيث يحقق مدى 100 كلم من الأولى و 15 كلم من الثانيه على التوالى , لكن النموذج الذى يطلق من الطائرات و يصل مداه 235 كلم فقد بدأ تصميمه منذ عام 1965 لمهاجمه الغواصات لكن تطويره لمواجهه جميع أنواع السفن بدأ فى عام 1970 باطاله مداه , و أجريت عمليات تحديث للصاروخ لتحسين أدائه القتالى و فعاليته و شملت التحسينات مقاومه أفضل للتشويش , و قدره على اعاده الهجوم و مدى أبعد , و هو فى الأساسا يستطيع العمل فى جميع الاحوال الجويه , من خلال التوجيه الرادارى النشط مع استخدام باحث يتبع عده مسارات يحددها الطيار , و يبلغ وزن راسه الحربيه 222 كلج , و يستخدم صاهرا تقريبيا وصدميا متاخر المفعول بحيث يمكن ضبط الصاهر للانفجار بعد أختراق السفينه , و يستخدمه سلاح الجو الامريكى على متن المقاتلات " ف – 18 " و بشموليه أكبر على متن السفن و الغواصات , و الاستخدام الأخير هو المعتمد لدى الدول العديده التى تستعمله و منها دول عربيه عده , و يتم حاليا تحديث الصاروخ من خلال المجموعه 2 Block II ) ( التى تتمثل فى كومبيوتر لتوجيه نموذج الصاروخ ( ( SLAM الذى يعتبر هو نفسه مطورا من صاروخ هاربون , و يضاف الى ذلك وحده تعمل باشارات نحديد الموقع عالميا , و نظتم الملاحه بالقصور الذاتى GPS/INS مأخوذه من السلاح JDAM مما يخفف الحاجه قدر الامكان الى رادار باحيث فى المرحله النهائيه , و هذا التحديث يؤهل الصاروخ ايضا لضرب أهداف بريه معروفه احداثيتها مسبقا .
الصاروخ أكسوست ( Exocet AM-39 ) :
يحقق الصاروخ أكسوست قدره حاسمه للطيران البحرى فى الحرب المضاده للسفن , فمداه بعدي و استخدامه لنظام " اطلق و انس " يقى الطائره من الدفاعات الجويه على السفينه أو السفن المجاوره , و يتبع الصاروخ اكسوست مسارا ماسحا لسطح البحر يصعب كشفه بحيث يحلق على ادنى ارتفاع تكيفا مع ارتفاع الأمواج , مما يضمن له نسبه أكبر فى تحقيق الاصابات , و هو يستطيع من خلال رأسه الحربيه زنه 165 كلج و دقه التوجيه أن يحدث الدمار فى مختلف أنواع الأهداف البحريه .
امتلكت هذا الصاروخ عده دول نظرا لنجاحه المعروف كحرب الفوكلاند و حرب الخليج , و يزن الصاروخ 655 كلج و ينطلق بسرعه 0,93 ماخ و مداه من 50 الى 70 كلم تبعا لسرعه و ارتفاع الطائره او العموديه التى تطلقه , علما أن مداه أقل فى النماذج التى تطلق من السفن أو الغواصات , و يتوجه الصاروخ اليا نحو الهدف و يشغل باحثه الحرارى اليا نحو الهدف و يشغل باحثه الحرارى النشط على مسافه 12 الى 15 كلم قبل الوصول اليه . ز لا يملك الصاروخ صاهرا تقاربيا لكن يمكن ضبط الانفجار ليقع بعد 0,015 ثانيه من تخطيه الهدف الذى يشار اليه راداره , و هناك فائده أخرى من اطلاق الصاروخ من مسافه قصيره حيث يساهم وقوده غير المستهلك فى الطيران فى أحداث حريق أضافى لعمليه التفجير , و للصاروخ نسخه أخرى تنطلق من السفن هى
( MM-38 ) و أدى شهرته الواسعه حول العالم الى استخدامه أيضا فى عده دول عربيه .
الصاروخ سى ايجل ( Sea Eagle ) :
يطلق الصاروخ البريطانى فقط من الطائرات و أو العموديات الثقيله , و يعتبر تطويرا للصاروخ ( Martel ) لكن محركه توربينى نفاث و له باحث ردارى نشط و يبلغ وزنه 600 كلج و مداه 110 كلم , و هو يحلق بسرعه 0,8 ماخ و يمكن أن تصل الى 1,1 ماخ , و يصيب السفن برأسر حربيه متديره المقدمه لضمان أختراق الأهداف قى زوايا مائله علما أن زنه هذه الرأس تبلغ 230 كلج .
و يتمير باحثه الردارى يتحديد الأهداف بشكل سلبى , من خلال استخدام سجل لبصمات الاهداف التى تلقم فى كومبيوتره قبل أطلاقه , و هكذا يستطيع الصاروخ اختيار سفينه الهدف من أصل مجموعه سفن , و للصاروخ ايضا قدره على أختراق التشويش الذى يتعرض له لتضليله عن الهدف , و تستخدم هذا الصاروخ البحريه البريطانيه على متن طائرتيها ( Tornado ) و ( Sea Harrier ) و هو معد خصيصا لمواجهه أخطار السفن الكبيره .
الصاروخ سى سكوا ( Sea Skua ) :
يطلق الصاروخ " سى سكوا " من العموديات , و قد أثبتت فاعليته فى حربى الفلوكلاند و الخليج , وينطلق الصاروخ بسرعه 0,8 ماخالى مدى 15 كلم و ويتوجه الى هدفه بواسطه باحث ردارى نصف نشط , بعد أن يتم اختيار ها الهدف من خلال الرادار على متن العموديه , و يمكن للعموديه البحريه أن تحمل صاروخين أو اربعه مما يجعل مهاجمه هدف بحرى كبير الحجم فعالا جدا انطلاقا من عموديه واحده , ويحدد الطيار مسبقا مسار الطيران فى واحد من أربع ارتفاعات يحافظ علها الصاروخ من خلال رادار قياس الارتفاع عن مستوى مياه البحر .
و يعتبر هذا الصاروخ الخفيف الوزن و السهل التشغيل , قليل التكلفه من ناحيه الشراء و الصيانه و الدعم و يبلغ وزنه 147 كلج , وزن رأسه الحربيه المتشظيه 35 كلج , و يتم تفجيرها من خلال صاهر تأخيرى , و قد طور الخبراء طرازا يمكن أطلاقه بنجاح من السفن , بالاضافه الى طراز يطلق من منصه بريه لحمايه السواحل .
الصاروخ ايه 15 تى تى ( AS-15 TT ) :
الصاروخ ( AS-15 TT ) ينافس الصاروخ " سى سكوا " و هو خفيف الوزن ( 96 كلج ) ووزن رأسه الحربى لا يتجاوز 29,5 كلج , و يبلغ مداه 15 كلج و يتم تحديد الهدف من خلال رادار ( Agrion ) على متن العموديه اللذى يؤدى المهام مهام التحكم بالنيران و توجيه الصاروخ بعد انطلاقه حيث يتجه نحو الهدف بواسطه الرادار نصف نشط مما يسمح للعموديه أو السفينه التى تطلقه بالابتعاد فور انطلاقه , و يستطيع هذا الصاروخ العمل فى جميع الاحوال البيئيه , و هو ما يرمز اليه ( TT ) أى لكل الاوقات , و يصيب أصغر اأهداف البحريه.
الصاروخ مارتيه ام كيه 2 ( Marte Mk2 ) :
يعتبر الصاروخ ( Marte Mk2 ) من ( Alenia ) صاروخا متوسط المدى مضادا للسفن , و يتوجه اليها مسحا للبحر متتبعا شعاعا راداريا , ثم يتحول فى ما تبقى من مساره مستخدما باحثه الحرارى النشط الخاص , و الذى هو سلبى فى بعض النماذج و و زنه حوالى 260 كلج , وزن راسه الحربيه حوالى 70 كلج , و هى قادره على تدمير سفن صغيره و متوسطه الحجم و على تعطيل السفن الكبيره , و قد اقمت شركه ( Alenia ) بتحديثه الى المستوى ( Mk2/S ) باضافه الكترونيات متقدمه أفضل و هيكل أكثر صلابه لتركيبه على العموديتين ( NHF ) و ( EH-101 ) المضاتين للسفن .