في 7 مايو عام 1914 م عبرت أول باخرة بمشهد يلقط الأنفاس مجرى وتقسيمات القناة التاريخية ،التي يرتفع قاعها أكثر من 25 م عن مستوى سطح البحر والتي تجتازها سفن ذات أبعاد محددة، باستخدام نواظم ومراكز تحكم خاصة ، وبدقة وتنظيم متكاملين ...
حيث قامت سفينة ركاب تعود ملكيتها لشركة سكة حديد اس. اس. آنكون بأوَّل رحلة كاملة عبر القناة، وقد أبحرت السفينة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وبذلك حققت شعار القناة القائل " الأرض مقسمة لكن العالم متحد " .
وهذا التاريخ بالذات الذي ترقبه الملايين من الناس في تلك البقعة المنسية من الأرض ، شكل نقطة تحول تاريخية لبلد كان ذلك المشروع الفريد عالمياً ، السبب الرئيسي في رسم الطريق لنشوئه ، وظهور حدوده على الخريطة العالمية ، الذي شكل اختصارا للزمن والجهد والمال ، وكان فضلا عن ذلك كله أحد أهم الأسباب في نهوض أعمال و شركات ، وازدهار اقتصادات واستثمارات لم تكن معهودة أو على الأقل لم نكن نسمع بها .
وهذا التاريخ بالذات الذي ترقبه الملايين من الناس في تلك البقعة المنسية من الأرض ، شكل نقطة تحول تاريخية لبلد كان ذلك المشروع الفريد عالمياً ، السبب الرئيسي في رسم الطريق لنشوئه ، وظهور حدوده على الخريطة العالمية ، الذي شكل اختصارا للزمن والجهد والمال ، وكان فضلا عن ذلك كله أحد أهم الأسباب في نهوض أعمال و شركات ، وازدهار اقتصادات واستثمارات لم تكن معهودة أو على الأقل لم نكن نسمع بها .
فكرة القناة
تعود فكرة إنشاء القناة إلى القرن التاسع عشر بعد أن نجح الفرنسيون في الأعوام بين 1859 و 1869 في حفر قناة السويس التي ربطت بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر لتختصر مسافة التاريخ بين قارتين وعالمين، حيث بدأ الفرنسيون الاتجاه غربا يدرسون وسيلة مماثلة لربط مياه المحيط الأطلسي بمياه المحيط الهادي عبر أقرب نقطة تفصل بينهما في أراضي دولة لم تكن موجودة في ذلك الوقت بل كانت أراضيها مجرد مقاطعة من أراضي ما كان يعرف بكولومبيا الكبرى نسبة لكريستوفر كولومبوس مكتشف الأميركيتين.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الانجاز النهائي للمشروع ، من خلال التصميم والتنفيذ وتجاوز العقبات الكبيرة التي أخرت العمل ، وبددت الكثير من المال والأرواح حتى تاريخ انتهاء العمل في مشروع القناة الذي وصلت تكلفته حينها إلى 380 مليون دولار أمريكي تقريبًا.
عدل سابقا من قبل في الجمعة ديسمبر 21 2007, 20:58 عدل 1 مرات