مساعي قـم أبيب في حرف النضال الاحوازي
شاهين محمد
عروبة عمرها أكثر من ثلاث ألف سنة لم ولن تتصحر ولم ولن تتهشم وبقيت تعيش بين جنبات التاريخ رغم كل أهوال العدوان والحقد والمؤامرات التي صيغت في العصر الحديث وطبقت على ارض الاحواز العربية . و منذ عام 1925 عملت السلطات الشاهنشاهية لاجتثاث عروبة الاحواز في تطبيق قانون عنصري حرم أهلنا في الاحواز من ابسط الحقوق القومية ، حرمت اللغة العربية من التداول وفرضت فرسنه الأسماء للإحياء والشوارع والولادات الاحوازية وتزوير تاريخها . واستمرت هذه السياسة العدائية لعروبة الاحواز بالتصاعد وتعدد الأساليب رغم الشعارات الوهمية في إسلامية دولة إيران بعد مجيء العمائم إلى سدة الحكم .
وبالتوازي مع السياسيات العدائية ضد عروبة الاحواز كان وسيبقى نضال أهلنا في مقاومة هذا الاحتلال العنصري متصاعدا حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية والقومية لشعبنا العربي في الاحواز .
سعت حكومة طهران لإتلاف القضية الاحوازية من ذهن باقة من القوميين العرب بالرشا عبر بنوك الجنوب اللبناني بواسطة وزارة التبليغات بتضليل البعض من ضعفاء الفكر والنفس ، سعوا هؤلاء بتبني مفهوم إيراني عنصري خبيث بالتضييق على مناضلي الاحواز في كل النشاطات القومية باعتبار إن الإشارة إلى القضية الاحوازية مرتبط بعداء القوى الغربية وأمريكا لإيران الثورية !!! ،. وهنا لا بد من كشف الحرب التي توجه ضد إخوتنا الاحوازين في التجمعات والمؤتمرات القومية العربية الغير رسمية بدفع من النظام الإيراني!!! . ناهيك عن ضعف أو تلاشي الموقف العربي الرسمي من هذه القضية الجوهرية ، وليس غريبا أن يصمت عن هذه القضية اليسار العربي المتخلف والشعوبيين اللذين يترنحون في المؤتمرات القومية العربية وهم ألد أعداء العروبة . ويجدد ويطور حكام طهران وبالتعاون مع الكيان الصيهوني ( قـم أبيب ) أساليبهم ضد العرب كأمة والعمل على تجزئتها لإلغاء هويتها العربية وفي مقدمة الأقطار المستهدفة الاحواز وفلسطين والعراق ، وما يجري عليها من نشاط تخريبي بالتعاون مع الاحتلال الأمريكي لا يحتاج لبرهان لمن تعيش في جمجمته بعض من خلايا العقل البشري إلا من منعته تومانات قـم من التفكير . ومن الأساليب التي حاول تحالف ( قـم أبيب ) إنجاحها في العراق هو نشر الفتنة الطائفية وأطلقت اسم المثلث السني على المقاومة الوطنية بعد أولى أيام الاحتلال! ، واعتبار القسم الأخر صامتا وغير مقاوم للاحتلال انـه ( شيعي ) ذلك حسب إعلامها المخبول كبوق لمنهج المحتل . واستثمارا لهذه السياسة تسعى قـم لنقل فكرة تعاونها مع المحتل الأمريكي ومنهجها ألتدميري لتفتيت وحدة الشعب عبر الطائفية المقيتة إلى القضية الاحوازية ، هذه الفكرة التي انزلها شعبنا من عقول الأعداء ووضعها تحت الأقدام . ولا بد لنا أن نقـر بأن إيران تحرك خيوطها بشكل منظم وخبيث وتمتاز بالدهاء في غرس شرورها في جسد الأمة العربية . فإعلامها ثوري معادي لأمريكا إلى حد النخاع وجيش القدس الإيراني ينشر القتل والدمار في العراق ويدمر كل اثر اسمه عربي حتى تمثال أبو جعفر المنصور في بغداد الرشيد أصبح اثر بعد عين بأيد إيرانية ، تنادي إيران بالحق العربي في فلسطين ولم تبقي معملا صناعية واحدا في ارض الرافدين حتى سرقته . تغازل الأقطار العربية وتنظم خلايا نائمة ذات قوة كامنة اقتصادية وأمنية مدربة بدقة وبمهارة على المناورة والتخفي وتستطيع أن تنقض على أهداف محددة لها من قبل ما يسمى قوات القدس وهي منتشرة في الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر ناهيك عن اليمن والبحرين فهي بينة للعيان .
وفي سياق محاولاتها لقمع الثورة الاحوازية تعمل السلطات العنصرية الإيرانية على شق وحدة العمل الوطني الاحوازي من اجل إضعاف الثورة والالتفاف عليها وجعل وجهتها غير قومية ، وذلك بالسعي على إظهار الصراع بهوية طائفية وليس صراعا قوميا من اجل التحرر من العنصرية الفارسية . وتتعمد السلطات الإيرانية على إضفاء الصفة الطائفية عندما تعتقل ثوار الاحواز والمعارضين لسياساتها العنصرية في الاحواز تقوم بالاعتقال في أماكن قريبة من المساجد وتثير ضجة مفتعلة للإيحاء بان الاعتقالات تشمل ( سنة !! ) ، وتشمل هذه المجموعات المعتقلة بأحد أئمة المساجد من ( السنة ) حتى وان لم يتدخل في عمل نضالي لتأكيد على طائفية الهجمة واعتبار إن الاعتقالات لأسباب طائفية وليست قومية . وعند تنفيذها الإعدام بحق مناضلي الاحواز تعطي إشارات إعلامية على إن التنفيذ شمل طائفة محددة .
أن هذه الإعمال والأساليب العدوانية ضد أهلنا في الاحواز يدعمها وللأسف وسائل إعلام تدعي بنصرتها للقضية الاحوازية حينما تشير إلى إن الاعتقالات والإعدامات هذه بحق أهالي السنة أو يكتبون ( قامت مجموعة من أهالي السنة في إيران كذا وكذا ) وليس المناضلين العرب وبذلك تلبي رغبة المخابرات وحكام طهران . ولا يشك أحدا إن نضال أهلنا في الاحواز بعيد جدا عن هذه التسمية وإنما نضالا قوميا تحرريا وان حكام إيران ليست لهم علاقة بدين أو مذهب وإنما لديهم القدرة في تجيير كل الأفكار والأديان بأسلوب شيطاني لصالح سياستهم العنصرية ضد العرب حالهم حال الكيان الصهيوني ومن هنا جاء تحالفهم في العراق وما نطلق عليه تحالف ( قـــم أبيــب ) .
لـذا نـدعو كل الفصـائل الاحوازية وكـل مناصر لهذه القضيـة من كتـاب و أعلامين وشبكات إخبارية الابتعاد عن الشرك الفارسي الذي يريد صبغة النضال الاحوازية بهوية طائفية ، ونبذ التسمية الطائفية للمناضلين . أن مبتغى حكام طهران هو تفريق الصف الوطني والتشكيك بالأهداف السامية لنضاله العربي في التحرر و الانعتاق من العنصرية الفارسية واستعادة الاستقلال والسيادة العربية للاحواز .
أخوكم عاشــــــــــق بغــــــــــــداد